وقال ابن زيد المراد ب (من ينشأ في الحلية) الأصنام والأوثان لأنهم كانوا يجعلون الحلي على كثير منها ويتخذون كثيرا منها من الذهب والفضة وقرأ أكثر السبعة " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا " وقرأ الحرميان وابن عامر عند الرحمن إناثا " وهذه القراءة أدل على رفع المنزلة.
وقوله تعالى: " أأشهدوا خلقهم " معناه أأحضروا خلقهم وفي قوله تعالى: (ستكتب شهادتهم ويسئلون) وعيد مفصح وأسند ابن المبارك عن سليمان ابن راشد أنه بلغه أن أمرا لا يشهد شهادة في الدنيا الا شهد بها يوم القيامة على رؤوس الاشهاد ولا يمتدح عبدا في الدنيا الا امتدحه يوم القيامة على رؤوس الاشهاد قال القرطبي في تذكرته وهذا صحيح يدل على صحته قوله تعالى (ستكتب شهادتهم ويسئلون) وقوله (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) [ق: 18] انتهى.
وقوله سبحانه: (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم...) الآية أي ما عبدنا الأصنام.
* ت * وقال قتادة وغيره يعني ما عبدنا الملائكة وجعل الكفار إمهال الله لهم دليلا على رضاه عنهم وان ذلك كالأمر به ثم نفى سبحانه علمهم بهذا وليس عندهم كتاب منزل يقتضي ذلك وانما هم يظنون ويحدسون / ويخمنون وهذا هو الخرص والتخرص والأمة هنا بمعنى الملة والديانة والآية على هذا تعيب عليهم التقليد