سورة الطلاق مدنية وآياتها اثنتا عشرة وتسمى سورة النساء القصرى، وهي مدنية كلها بإجماعهم بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا (1) قوله [عز وجل]: (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) قال الزجاج: هذا خطاب للنبي عليه السلام. والمؤمنون داخلون معه فيه. ومعناه: إذا أردتم طلاق النساء، كقوله [عز وجل]:
(إذا قمتم إلى الصلاة). وفي سبب نزول هذه الآية قولان.
أحدهما: أنها نزلت حين طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وقيل له: راجعها، فإنها صوامة قوامة، وهي من إحدى زوجاتك في الجنة، قاله أنس بن مالك.