(62) سورة الجمعة مدنية (1) وآياتها أحدي عشرة وهي مدنية كلها بإجماعهم وقد سبق شرح فاتحتها. وقرأ أبو الدرداء، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعكرمة، والنخعي، والوليد عن يعقوب (الملك القدوس العزيز الحكيم) بالرفع فيهن.
فإن قيل: فما الفائدة في إعادة ذكر التسبيح في هذه السورة؟
فالجواب: أن ذلك لاستفتاح السور بتعظيم الله عز وجل، كما تستفتح ب " بسم الله الرحمن الرحيم " وإذا جل المعنى في تعظيم الله، حسن الاستفتاح به.
بسم الله الرحمن الرحيم يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم (1) هو الذي بعث في الأمين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين (2) وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم (3) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (4) قوله [عز وجل]: (هو الذي بعث في الأميين) يعني: العرب، وكانوا لا يكتبون وقد شرحنا