سورة قريش مكية وآياتها أربع ويقال لها سورة لإيلاف وفيها قولان:
أحدهما: أنها مكية، قاله الجمهور.
والثاني: مدنية، قاله الضحاك، وابن السائب.
واختلف القراء في " لإيلاف " فقرأ ابن عامر " لإلاف " بغير ياء بعد الهمزة، مثل: لعلاف. وقرأ أبو جعفر بياء ساكنة من غير همز. وروى حماد بن أحمد عن الشموني بهمزتين مخففتين، الأولى: مكسورة، والثانية: ساكنة على وزن لفعلاف. وقرأ الباقون بهمزة بعدها ياء ساكنة، مثل لعيلاف. وفي لام " لإيلاف " ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها موصولة بما قبلها، المعنى: فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش، أي أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش. وما قد ألفوا من رحلة الشتاء، والصيف هذا قول الفراء والجمهور.