سورة الكوثر مكية وآياتها ثلاث وفيها قولان:
أحدهما: أنها مكية، قاله ابن عباس، والجمهور.
والثاني: مدنية، قاله الحسن، وعكرمة، وقتادة.
بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) إن شانئك هو الأبتر (3) وفي " الكوثر " ستة أقوال:
أحدها: أنه نهر في الجنة. روى البخاري في أفراده من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بينا أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه [قباب] الدر المجوف. قلت: ما هذا يا جبريل؟
قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك عز وجل، فإذا طينه، أو طينته مسك أذفر.
وروى مسلم أيضا في أفراده من حديث أنس أيضا قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، رفع رأسه متبسما إما قال لهم، وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال: " إنه أنزلت علي سورة " فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم (إنا أعطيناك الكوثر) حتى ختمها. وقال: " هل تدرون ما الكوثر؟ " فقالوا: الله