سورة الضحى مكية وآياتها إحدى عشرة وهي مكية بإجماعهم اتفق المفسرون: على أن هذه السورة نزلت بعد انقطاع الوحي مدة. ثم اختلفوا في سبب انقطاعه على ثلاثة أقوال:
أحدها: أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين، وعن أصحاب الكهف، وعن الروح، فقال: سأخبركم غدا، ولم يقل: إن شاء الله، فاحتبس عنه الوحي.
والثاني: لقلة النظافة في بعض أصحابه. وقد ذكرنا هذين القولين في سورة مريم.
والثالث: لأجل جرو كان في بيته، قاله زيد بن أسلم.
وفي مدة احتباسه عنه أقوال قد ذكرناها في مريم.
وروى البخاري ومسلم في " الصحيحين " من حديث جندب قال: قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا قد ودعك، فنزلت (والضحى والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى)، جندب: هو ابن سفيان والمرأة: يقال لها: أم جميل امرأة أبي لهب.