العظيم (فعصوا رسول ربهم) أي: كذبوا رسلهم (فأخذهم أخذة رابية) أي: زائدة على الأخذات قوله (إنا لما طغى الماء) أي: تجاوز حده حتى علا على كل شئ في زمن نوح (حملناكم) يعني: حملنا آباءكم وأنتم في أصلابهم (في الجارية) وهي: السفينة التي تجري في الماء (لنجعلها) أي: لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوح، ونجاة من حملنا معه (تذكرة) أي: عبرة، وموعظة (وتعيها أذن واعية) أي أذن واعية أي أذن تحفظ ما سمعت، وتعمل به. وقال الفراء: لتحفظها كل أذن، فتكون عظة لمن يأتي بعده.
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة (13) وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة (2) فيومئذ وقعت الواقعة (3) وانشقت السماء فهي يومئذ واهية (4) والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية (17) يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية (18) فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه (19) إني ظننت أني ملاق حسابيه (20) فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية (24) وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (25) ولم أدر ما حسابيه (26) يا ليتها كانت القاضية (27) ما أغنى عني ماليه (28) هلك عني سلطانيه (29) خذوه فغلوه (30) ثم الجحيم صلوه (31) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه (32) إنه كان لا يؤمن بالله العظيم (33) ولا يحض على طعام المسكين (34) فليس له اليوم هاهنا حميم (35) ولا طعام إلا من غسلين (36) لا يأكله إلا الخاطئون (37) قوله [عز وجل]: (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) وفيها قولان: