تم الكتاب بحمد الله ومنه.
فهذا آخر " زاد المسير "، والحمد لله على الإنعام الغزير، وإذ قد بلغنا بحمد الله مرادنا فيما أملنا، فلا يعتقدن من رأى اختصارنا أنا أقللنا، فقد أشرنا بما ذكرنا إلى ما تركنا ودللنا، فليكن الناظر في كتابنا متيقظا لما أغفلنا، فإنا ضمنا الاختصار مع نيل المراد، وقد فعلنا. ومن أراد زيادة بسط في التفسير، فعليه بكتابنا المسمى " بالمعني " في التفسير. فإن أراد مختصرا، فعليه بكتابنا المسمى ب " تذكرة الأريب في تفسير الغريب ". والحمد لله رب العالمين، أولا وآخرا وباطنا وظاهرا وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله أجمعين، وعلى أبيه آدم، وذريته الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
[ووافق الفراغ من هذا المجلد وهو آخر الكتاب يوم الاثنين حادي والعشرين شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثمانين وثمان ماية على يد العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خليفة غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات ونقل هذا المجلد جميعه من أصل ثم من أصل المصنف وعليه سماع المصنف وهو الشيخ الإمام العالم الأوحد جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي مصنفه رضي الله عنه وأرضاه والحمد لله رب العالمين.
بلغ مقالته بحسب الطاقة والامكان ونعوذ بالله من الزيادة والنقصان].