قوله [عز وجل]: (وإليه النشور) أي: إليه تبعثون من قبوركم.
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور (16) أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير (17) ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير (18) أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شئ بصير (19) ثم خوف الكفار فقال: (أأمنتم) قرأ ابن كثير: " وإليه النشور أأمنتم " وقرأ نافع، وأبو عمرو:
" النشور آمنتم " بهمزة ممدودة. وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: " أأمنتم " بهمزتين (من في السماء) قال ابن عباس: أمنتم عذاب من في السماء، وهو الله عز وجل؟! و " تمور " بمعنى:
تدور. قال مقاتل: والمعنى: تدور بكم إلى الأرض السفلى.
قوله [عز وجل]: (أن يرسل عليكم حاصبا) وهي: الحجارة، كما أرسل على قوم لوط (فستعلمون كيف نذير) أي: كيف كانت عاقبة إنذاري لكم في الدنيا إذا نزل بكم العذاب (ولقد كذب الذين من قبلهم) يعني: كفار الأمم (فكيف كان نكير) أي: إنكاري عليهم بالعذاب.
(أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات) أي: تصف أجنحتها في الهواء، وتقبض أجنحتها بعد البسط، وهذا معنى الطيران، وهو بسط الجناح وقبضه بعد البسط (ما يمسكهن) أن يقعن (إلا الرحمن).