والكسائي، وحفص عن عاصم " من بعدي اسمه " بإسكان الياء (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب) وفيهم قولان:
أحدهما: أنهم اليهود، قاله مقاتل.
والثاني: النصارى حين قالوا: عيسى ابن الله، قاله أبو سليمان الدمشقي. [وقرأ] ابن مسعود، وعاصم الجحدري، وطلحة بن مصرف وهو " يدعي إلى الإسلام " بفتح الياء، والدال، وتشديدها، وبكسر العين، وما بعد هذا في براءة إلى قوله [عز وجل]: (متم نوره) قرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم وخلف " متم نوره " مضاف. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم " متم " رفع منون.
يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم (10) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (11) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم (12) وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين (13) يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظهرين (14) قوله [عز وجل]: (هل أدلكم على تجارة) قال المفسرون: نزلت هذه الآية حين قالوا: لو علمنا أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا به أبدا، فدلهم الله على ذلك، وجعله بمنزلة التجارة لمكان ربحهم فيه.