يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من عباده: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وذلك هو النداء، ينادى بالدعاء إلى صلاة الجمعة عند قعود الامام على المنبر للخطبة ومعنى الكلام: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله يقول: فامضوا إلى ذكر الله، واعملوا له وأصل السعي في هذا الموضع العمل، وقد ذكرنا الشواهد على ذلك فيما مضى قبل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
26426 - حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، في قول الله: فاسعوا إلى ذكر الله قال: فاسعوا في العمل، وليس السعي في المشي.
26427 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والسعي يا بن آدم أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المضي إليها.
26428 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، قال: أخبرني مغيرة، عن إبراهيم أنه قيل لعمر رضي الله عنه: إن أبيا يقرؤها: فاسعوا قال: أما إنه أقرؤنا وأعلمنا بالمنسوخ وإنما هي فامضوا.
26429 - حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، قال: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا فامضوا.
* - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا حنظلة، عن سالم بن عبد الله، قال: كان عمر رضي الله عنه يقرؤها: فامضوا إلى ذكر الله.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن حنظلة، عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قرأها: فامضوا.
* - حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه، أنه سمع عمر بن الخطاب يقرأ: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله.
* - قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله قال: لقد توفى الله عمر رضي الله عنه، وما يقرأ هذه