بصنوف المؤلفات والابحاث التي تدور حول القرآن الكريم الذي يمد البشرية بأنوار الهداية والرشاد ويدلهم على الطريق المستقيم والحياة الحرة الكريمة.
ومن جملة ما الف للتعرف على علوم القرآن الكريم وحاز قصب السبق في عصرنا الحاضر هو كتاب (علوم القرآن) الذي كتب شطرا منه آية الله العظمى الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه ثم أكمله تلميذه البارع والأستاذ المحقق آية الله السيد محمد باقر الحكيم دام ظله. وقد روعي فيه العمق ووضوح العرض والمنهجية في الطرح والحداثة التي نجدها في أكثر ما قدمه الشهيد الصدر من بحوث وأفكار ورؤى، مع مراعاة المستوى العلمي لطلاب الجامعات والاهتمام بالموضوعات ذات العلاقة بالنهضة الثقافية الاسلامية المعاصرة وحركة الأمة الاسلامية نحو التجديد في تطبيق الاسلام النقي المستنبط من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وقد أعاد النظر سيدنا المؤلف في هذه الطبعة الثالثة للكتاب وأضاف إليه موضوعات مهمة بلغت حوالي ثلث الكتاب حجما مع التصحيح والتنقيح وإعادة الترتيب بالشكل الذي يتناسب مع المناهج الدراسية المطلوبة في الحوزات العلمية والجامعات الاسلامية.
ونحن إذ نشكر للمؤلف جهوده ونبارك له خطاه، نسأله تعالى أن يتغمد شهيدنا الصدر برحمة منه ورضوان ويمن علينا بالسير على خطاه في الاهتمام بعمق الدراسات الاسلامية وأصالتها وتميزها بالتجديد والابداع وتلبية حاجات العصر.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين مجمع الفكر الاسلامي