في وزنه النوعي ولا يتجاوز وزنه النوعي ستة أضعاف الوزن النوعي للماء!
فينبغي أن نعرف بهذا الوصف كم هذا النجم مثير للدهشة والعجب، ومن أي عنصر يتألف حتى صار مضغوطا بهذا المستوى؟!
ج - يظهر نجم الشعري - في قرننا - عند فصل الشتاء إلا أن هذا النجم أو الكوكب كان يظهر في عصر منجمي مصر في الصيف! وهو كوكب كبير يعادل عشرين ضعفا من كوكب الشمس، ومسافته تبعد عن الأرض أكثر من مسافة الشمس بمقدار كبير وقد ذكروا أن مسافة بين الشعري والأرض تعادل مليون مرة المسافة بيننا وبين الشمس.
ونعرف أن سرعة النور في الثانية 300 ألف ألف متر (ثلاثمائة ألف كيلومتر) وأن نور الشمس يصل إلينا خلال ثماني دقائق وثلاث عشرة ثانية مع أنها تبعد عنا مسافة خمسة عشر مليون كيلو " مترا ".. في حين أن شعاع الشعري لا يصلنا إلا بعد عشر سنين، والآن قدروا كم هي الفاصلة بين الشعري والأرض!
د - لكوكب الشعري نجم تابع له يدور حوله وهو من نجوم السماء الغامضة.
وأول من اكتشفه عالم يدعى بسل esell عام 1844 م إلا أنه رؤي عام 1862 بالمجهر " التلسكوب " ويكمل هذا النجم دورته حول الشعري في 50 عاما (1).
كل هذا يدل أن تعابير القرآن إلى أي مدى عميقة وذات معنى غزير، وفي طيات تعابيره حقائق كامنة إذا لم يقدر لها أن تعرف في عصر نزولها فإنها تتجلى بمرور الزمان.