إلى التنزل من الادعاءات ثم يوصد عليهم سبل الفرار كلها ويحاصرهم في طريق مغلق!.
كم هي رائعة استدلالات القرآن وكم هي متينة أسئلته واستجوابه!.. فلو أن في أحد منهم روحا تبحث عن الحق وتطلبه لأذعنت أمام هذه الأسئلة واستسلمت لها.
الطريف أن الآية الأخيرة من الآيات محل البحث لا تذكر دليلا لنفي المعبودات مما سوى الله، وتكتفي بتنزيه الله سبحان الله عما يشركون.
وذلك لأن بطلان ألوهية الأصنام والأوثان المصنوعة من الأحجار والخشب وغيرهما مع ما فيها من ضعف واحتياج أجلى وأوضح من أي بيان وتفصيل آخر، أضف إلى كل ذلك فإن القرآن استدل على إبطال هذا الموضوع بآيات متعددة غير هذه الآية.
* * *