مضغوط:
1 - أهم الانتقادات التي يذكرها معارضو الحجاب أن النساء يشكلن نصف المجتمع، والحجاب يجعلهن في معزل عن المجتمع، ويكون ذلك سببا في تأخرهن الثقافي، وانعدام الاستفادة من هذه الطاقات العظيمة في ازدهار الاقتصاد. وإذا شغر مكانهن في المنشئات الثقافية والاجتماعية أصبحن مواد استهلاكية ليست بذات جدوى للمجتمع.
إلا أن هؤلاء المتمسكين بهذا المنطق غفلوا عن عدة أمور، أو تغافلوا عنها، للأسباب التالية: - أولا: من الذي قال: إن الحجاب الإسلامي يعزل المرأة عن المجتمع؟
لئن صعب علينا الجواب عن هذا السؤال في السابق، فما نظن أننا بعد قيام الجمهورية الإسلامية المباركة بحاجة إلى دليل على نهضة المرأة نهضة كريمة ومشاركتها في تشييد المجتمع الإسلامي المنشود مشاركة تحقق النفع للمرأة والأسرة والحكومة والأمة، فهي مسؤولة في الدوائر والمصانع والمتاجر، وفي النشاط السياسي في المسيرات والمظاهرات، في الإذاعة والتلفزيون، وفي المراكز الصحية - خاصة في معالجة جرحي الحرب - وفي المدارس والجامعات، حتى في ساحة الحرب ومجاهدة العدو.
وباختصار: إن الواقع الاجتماعي في بلدنا خير جواب عن هذا السؤال: وإذ كنا نتحدث في السابق عن إمكانية حدوث ذلك، فإننا اليوم نراه ماثلا بين أعيننا.
وكما يقول الفلاسفة: خير دليل على إمكان وجود الشئ حدوثه، ولا حاجة للبرهنة على وجود الواقع.
ثانيا: إضافة إلى ذلك، ألا تعتبر إدارة المنزل وتربية الأبناء الأصحاء رجال المستقبل - الذين يديرون عجلة الاقتصاد والسياسة في البلاد - عملا؟
إن الذين لا يعدون هذه المسؤولية للمرأة أمرا ايجابيا جاهلون بحقيقة دور