أولا - مفردات الجملة بموادها، وهيئاتها.
ثانيا - معاني المفردات، ومداليلها.
ثالثا - الهيئة التركيبية للجملة.
رابعا - ما تدل عليه الهيئة التركيبية.
خامسا - تصور المخبر مادة الجملة، وهيئتها.
سادسا - تصور مدلول الجملة بمادتها، وهيئتها.
سابعا - مطابقة النسبة لما في الخارج، أو عدم مطابقتها له ثامنا - علم المخبر بالمطابقة، أو بعدمها، أو شكه فيها.
تاسعا - إرادة المتكلم لايجاد الجملة في الخارج مسبوقة بمقدماتها.
وقد اعترفت الأشاعرة بأن الكلام النفسي ليس شيئا من الأمور المذكورة وعلى هذا فلا يبقى للكلام النفسي عين ولا أثر، أما مفاد الجملة فلا يمكن أن يكون هو الكلام النفسي، لان مفاد الجملة الخبرية - على ما هو المعروف - ثبوت شئ لشئ أو سلبه عنه، وعلى ما هو التحقيق - عندنا - هو قصد الحكاية عن عن الثبوت أو السلب، فقد أثبتنا أن الهيئة التركيبية للجملة الخبرية بمقتضى وضعها أمارة على قصد المتكلم للحكاية عن النسبة، وشأنها في ذلك شأن ما سوى الألفاظ من الامارات الجعلية.
وقد حققنا: أن الوضع هو التعهد بجعل لفظ خاص أو هيئة خاصة مبرزا لقصد تفهيم أمر تعلق غرض المتكلم بتفهيمه، وقد أوضحنا ذلك كله في محله (1) هذا هو مفاد الجملة الخبرية، والكلام النفسي - عند القائل به - موجود نفساني من سنخ الكلام مغاير للنسبة الخارجية ولقصد الحكاية.