[* وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهن مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمنته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهدة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم (283)] وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا: راكب سفر، أي مسافرين.
فرهن مقبوضة: أي فالذي يستوثق فرهان. أو فعليكم رهان.
أو فليؤخذ رهان.
وظن مجاهد والضحاك أن هذا التعليق، لاشتراط السفر في الارتهان (1).
وليس كما ظنا، بل الظاهر أنه لإقامة التوثيق بالارتهان مقام التوثق بالكتب في السفر الذي هو مظنة الاعواز.
وبعضهم استدل بالآية على أن القبض بالمعنى الأخص معتبر في الرهن.
وفيه أنه يحتمل أن يكون ذكر القبض واردا في الآية على ما هو أكثر موارده.
على أنه يحتمل أن يكون المراد بالقبض ما يشمل عدم جواز تصرف الراهن بدون إذن المرتهن فيه.
وما رواه العياشي: في تفسيره، عن محمد بن عيسى، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا رهن إلا مقبوضا (2).
محمول على هذا المعنى.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (فرهن) كسقف، وكلاهما جمع رهن بمعنى مرهون،