تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٧١
[سورة البقرة] أي سورة تذكر فيها قصة البقرة. وإنما سميت بها لغرابة قصتها، وامتياز هذه السورة بها عن سائر السور.
وهي مدنية، بل أول سورة نزلت بالمدينة إلا آية نزلت يوم النحر بمنى في حجة الوداع " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " الآية (1).
وآيها مائتان وسبع وثمانون.
في كتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة البقرة وآل عمران، جاء يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغيابتين (2) و (3).
وفيه: عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قرأ أربع آيات من أول البقرة، وآية الكرسي، وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها، لم ير في نفسه وما له شيئا يكرهه، ولا يقربه الشيطان، ولا ينسى القرآن (4).
وفي مجمع البيان: وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي سور القرآن

(١) سورة البقرة: الآية ٢٨١.
(٢) العرب تسمي ما لم تصبه الشمس من النبات كله، الغيبان بتخفيف الياء، والغيابة كالغيبان، لسان العرب: ج ١، ص ٦٥٥، في لغة (غيب) (٣) ثواب الأعمال: ص ١٣٠، وفيه: جاءتا يوم... مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين. وفي بعض النسخ (العبايتين).
(٤) ثواب الأعمال: ص 130.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست