تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٧٤
معصية الله فلا شئ له على الامام قلت: فما لهذا الرجل الذي إئتمنه وهو لا يعلم فيما أنفقه في طاعة الله أم في معصية الله؟ قال: سعى له في ماله فيرده وهو صاغر (1).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن السكوني، عن مالك بن مغيرة، عن حماد بن سلمة، عن جذعان، عن سعيد بن المسيب عن عايشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما من غريم ذهب بغريمه إلى وال من ولاة المسلمين واستبان للوالي عسرته، إلا برئ هذا المعسر من دينه وصار دينه على والي المسلمين فيما في يديه من أموال المسلمين. قال عليه السلام: ومن كان له على رجل مال أخذه ولم ينفقه في إسراف أو في معصية فعسر عليه أن يقضيه فعلى من له المال أن ينظره حتى يرزقه الله فيقضيه. وان كلام الإمام العادل قائما فعليه أن يقضي عنه دينه، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلى الامام ما ضمنه الرسول (2).
وأن تصدقوا: بالابراء.
وقرأ عاصم بتخفيف الصاد (3).
خير لكم: أكثر ثوابا من الانظار.
إن كنتم تعلمون إنه معسر.
في الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أنبيائه صلى الله عليهم ثم قال: أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى

(١) الكافي: ج ٥، ص 93، كتاب المعيشة، باب الدين ح 5.
(2) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1، ص 94، في تفسير لآية (فنظرة إلى ميسرة) من سورة البقرة.
(3) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 143.
(٦٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 669 670 671 672 673 674 675 676 677 678 679 ... » »»
الفهرست