[إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (161) خلدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (162) وإلهكم إله وحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (163)] وبينوا: ما بينه الله في كتابهم لتتم توبتهم، وقيل: ما أحدثوه من التوبة ليمحو سمة الكفر عن أنفسهم، ويقتدي بهم أضرابهم.
فأولئك أتوب عليهم: بالقبول والمغفرة.
وأنا التواب الرحيم: المبالغ في قبول التوبة وإفاضة الرحمة.
إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار: أي ومن لم يتب من الكاتمين حتى مات.
أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين: يعني استقر عليهم لعنة الله ولعنة من يعتد بلعنه من خلقه، وقيل: الأول لعنهم أحياء، والثاني لعنهم أمواتا.
وقرئ برفع الملائكة والناس وأجمعون، عطفا على محل اسم (الله) لأنه فاعل في المعنى، كقولك: أعجبني ضرب زيد وعمرو، وفاعلا لفعل مقدر، أي ويلعنهم الملائكة.
خلدين فيها: أي في اللعنة، أو النار، وإضمارها في الذكر تفخيما لشأنها و تهويلا، أو الاكتفاء بدلالة اللعن عليها.
لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون: أي لا يمهلون، أو لا ينتظرون ليعتذروا، أو لا ينظر إليهم نظر رحمة.
وفي الآية دلالة على كفر من كتم ما انزل في علي (عليه السلام) بناء على ما سبق من الخبر.