تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٢٤
[ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون (221)] حكيم: يحكم ما تقتضيه الحكمة وتتسع له الطاقة.
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن: أي ولا تتزوجوهن، وقرئ بالضم أي ولا تزوجوهن من المسلمين.
روي أنه بعث عليه السلام مرثد بن أبي مرثد الغنوي (1) إلى مكة ليخرج أناسا من المسلمين، فأتته عناق وكان يهواها في الجاهلية، فقالت: ألا نخلو؟ فقال: إن الاسلام حال بيننا، فقالت: لك أن تتزوج بي، فقال: نعم ولكن أستأمر رسول الله صلى الله عليه وآله، فاستأمره، فنزلت (2).
والمشركات تعم الكتابيات وغيرهم.
وفي مجمع البيان: عند قوله: " والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب " روى أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام أنه منسوخ بقوله: " ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن " وبقوله: " ولا تمسكوا بعصم الكوافر " (3).

(1) مرثد بفتح الميم وسكون الراء بعد ثاء مثلثة ودال مهملة واسم أبيه كناز. تنقيح المقال: ج 3، ص 208، تحت رقم 11626.
(2) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 117.
(3) سورة الممتحنة: الآية 10.
(٥٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»
الفهرست