ما رزقنا من بهيمة الأنعام (1).
وفي مجمع البيان: " كذكركم آبائكم " معناه ما روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): إنهم كانوا إذا فرغوا من الحج يجتمعون هناك ويعدون مفاخر آبائهم ومآثرهم، ويذكرون أيامهم القديمة وأياديهم الجسيمة، فأمرهم الله سبحانه أن يذكروه مكان ذكر آبائهم في هذا الموضع (أو أشد ذكرا) أو يزيدوا على ذلك بأن يذكروا نعم الله سبحانه ويعدوا آلائه ويشكروا نعمائه، لان آبائهم وإن كانت لهم عليهم أياد ونعم، فنعم الله سبحانه عليهم أعظم وأياديه عندهم أفخم، ولأنه سبحانه المنعم بتلك المآثر والمفاخر على آبائهم وعليهم (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: " فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا " قال: كانت العرب إذا وقفوا بالمشعر، يتفاخرون بآبائهم، فيقول: لا وأبيك، لا و أبي، فأمرهم الله أن يقولوا: لا والله وبلى والله (3).
وفي تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله بدون لفظ يتفاخرون بآبائهم (4).
فمن الناس من يقول: تفسير للذاكرين، إلى مقل لا يطلب بذكر الله إلا الدنيا، ومكثر يطلب به خير الدارين، أريد به الحث على الاكثار والارشاد إليه.
ربنا آتنا في الدنيا: اجعل ايتائنا في الدنيا.
وما له في الآخرة من خلق: أي نصيب وحظ، لان همه مقصور بالدنيا، أو من طلب خلاق.
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة: السعة في الرزق والمعاش