تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٨٣
وقيل: كنى بالسأمة عن الكسل.
صغيرا أو كبيرا: كان الحق صغيرا أو كبيرا. أو الكتاب مختصرا أو مشبعا.
إلى أجله: متعلق ب‍ (تكتبوه) أي وقت حلوله الذي أقر به المديون.
ذلكم: إشارة إلى (أن تكتبوه).
أقسط عند الله: أكثر قسطا.
وأقوم للشهادة: وأثبت لها. وهما مبنيان من أقسط وأقام على غير قياس.
أو من قاسط بمعنى ذي قسط وقويم، وإنما صحت الواو في أقوم كما صحت في التعجب لجموده.
وأدنى ألا ترتابوا: وأقرب في أن لا تشكوا في جنس الدين وقدره وأجله والشهود ونحو ذلك.
إلا أن تكون تجارة: استثناء عن مفعول فاكتبوه الراجع إلى دين باعتبار تعلق الكتابة به، وتعلقه بالتداين، وما بينهما اعتراض. أي اكتبوا الدين المتداين به إلا أن تكون تجارة.
ونصب عاصم تجارة على أنه الخبر، والاسم مضمر، تقديره إلا أن تكون الدين المتداين به تجارة. وقرأ الباقون بالرفع على أن الخبر (تديرونها)، أو على كان التامة (1).
حاضرة: والتجارة الحاضرة يكون بدين وعين.
تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها: وإدارة التجارة تعاطيهم إياها يدا بيد، فهو على تقدير كونه صفة مخصصة أي فلا بأس بعدم الكتابة حينئذ.
وأشهدوا إذا تبايعتم مطلقا، لأنه أحوط.

(1) يحتمل البناء للفاعل والمفعول، والدليل عليه قراءة عمر ولا يضارر بالاظهار والكسر. وقراءة ابن عباس (رض) ولا يضارر بالاظهار والفتح (الكشاف: ج 1، ص 327، في تفسيره لآية (282) من سورة البقرة (ولا يضار كاتب).
(٦٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 678 679 680 681 682 683 684 685 686 687 688 ... » »»
الفهرست