[كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون (151)] لأنهم يسوقونها مساقها كقوله تعالى: " حجتهم داحضة " (1).
وقيل: الحجة بمعنى الاحتجاج.
وقيل: الاستثناء للمبالغة في نفي الحجة رأسا، كقوله:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب (2) للعلم بأن الظالم لا حجة له.
وقرئ: ألا الذين ظلموا، على أنه استئناف بحرف التنبيه.
فلا تخشوهم: فإن مطاعنهم لا تضركم.
واخشوني: ولا تخالفوني ما أمرتكم به.
ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون: إما علة لمحذوف، أي أمرتكم لاتمام نعمتي عليكم وإرادتي اهتداءكم، أو معطوف على علة مقدرة، أي اخشوني لأحفظكم عنهم ولاتم نعمتي عليكم، أو على (لئلا يكون). كما أرسلنا فيكم رسولا منكم: إما متصل بما قبله، أي ولاتم نعمتي عليكم في أمر القبلة، أو في الآخرة كما أتمها بإرسال الرسل، أو بما بعده أي كما