وأبناء الشياطين وأتباع الطواغيت صدام المعتدي وحزبه البعث العفلقي على إيران.
وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين المؤمنين الأبرياء من النساء والرجال والأطفال والشيوخ، وخلف عددا كثيرا من اليتامى والثكالى والأرامل كما ترك جمعا غفيرا من المجروحين والمعلولين. هذا بالنسبة إلى الأرواح الطاهرة والنفوس البريئة، وأما بالنسبة إلى الممتلكات فإنه هدم البيوت والجسور والأسواق والمستشفيات والمدارس الغاصة بطلابها حين الدرس والجامعات والكليات بل المدارس العلمية الدينية أيضا.
وهكذا أخذ يقصف بغاراته الجوية العمياء القبور ومقابر العلماء الأخيار والصلحاء الأبرار فأخذ لا يتعطف حتى على الموتى من تحت الثرى.
نعم أخذ يقصف بكل قساوة وشدة متكررا بلا أي ترحم ومروءة أغلب مدن إيران حتى عش آل محمد ألا وهي مدينة قم المشرفة حيث ذكرتني تلك الاحداث الجريحة المؤلمة طرفا من المصائب التي حلت بعترة رسول الله صلى الله عليه وآله في كربلاء المقدسة حيث هجم جيش ابن زياد وشمر وعمر بن سعد (وهم أهل الكوفة) على خيم أبي الأحرار وسيد الشهداء الحسين روحي له الفداء فأخذ ينادي بنفسي وأمي يا آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم أنا الذي أقاتلكم وأنتم تقاتلونني والنساء ليس عليهن جناح.
فنسأل الله بحق محمد وآل محمد وبحرمة القرآن المجيد أن يوفقنا لاعلاء كلمة الحق وأن ينصرنا على أعدائنا لاحباط دولة الكفر والالحاد وإنشاء دولة إسلامية في العراق الجريح إنه خير ناصر ومعين.