وقرئ باسكان الهاء على التخفيف (1).
فإن أمن بعضكم بعضا: أي عد بعضكم بعض الآخر أمينا، واستغنى بأمانته عن الكتبة والارتهان.
فليؤد الذي اؤتمن أمنته: أي دينه، سماه أمانة، لايتمانه عليه بترك الارتهان.
ويحتمل أن يكون المراد بالايتمان: الاستيداع.
وقرئ الذيتمن بقلب الهمزة ياء. والذتمن بادغام الياء في التاء. قيل:
وهو خطأ لان المنقلبة عن الهمزة في حكمها، فلا يدغم.
وليتق الله ربه: في الخيانة. وفي ذكر الرب والإضافة إلى المؤتمن - بعد ذكر الاسم الدال على الذات المستجمع لجميع الصفات، المقتضية للاتقاء عنه - زيادة اقتضاء للاتقاء على وجه اللطف والرحمة، لاشعاره بأنه تعالى مربية، فيجب أن لا يرتكب ما فيه مناقصة بكمال تربيته، فإن فيه كسر للمربي ظاهرا، ففيه نهاية الاعطاف والافضال وإظهار الملاطفة والاشعار، فاعتبروا يا اولي الابصار.
ولا تكتموا الشهدة أيها الشهود، وقيل: أو المديون، والشهادة شهادتهم على أنفسهم.
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه: أي يأثم قلبه، أو قلبه يأثم وعلى الثاني الجملة خبر إن، وإسناد الاثم إلى القلب، لان الكتمان يقترفه. أو للمبالغة، فإنه رئيس الأعضاء وأفعاله أعظم الافعال.
وفي نهج البلاغة: قال عليه السلام: وبما في الصدور يجازي العباد (2).
وقرئ: قلبه بالنصب كحسن وجهه.
وفي من لا يحضره الفقيه: روى جابر عن أبي جعفر قال في قول الله عز وجل: