عليه، لا ما خطر فيه، فإنه موضوع عنكم، فإن تبدوه بالعمل أو باللسان.
أو تخفوه يحاسبكم به الله: يوم القيامة.
فيغفر لمن يشاء: مغفرته.
ويعذب من يشاء: تعذيبه وقد رفعهما عامر وعاصم ويعقوب على الاستيناف. وجزمهما الباقون عطفا على جواب الشرط. ومن جزم بغير فاء جعلهما بدلا عنه، بدل البعض من الكل، أو الاشتمال: كقوله:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا * تجد حطبا جزلا ونارا تأججا (1) وادغام الراء في اللام لحن، إذ الراء لا يدغم إلا في مثله.
وفي تفسير العياشي: عن سعدان، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء " قال: حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما (2).
وفي كتاب التوحيد: باسناده إلى جرير بن عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: رفع عن أمتي تسعة أشياء: الخطأ والنسيان، وما اكرهوا عليه، ومالا يطيقون، ومالا يعلمون، وما اضطروا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة (3).
وباسناده إلى حمزة بن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن