تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٩٠
عليه وآله يقول: ليلة أسري بي إلى السماء قال العزيز جل ثنائه: " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " قلت: والمؤمنون، قال: صدقت يا محمد (1).
وروى المقلد بن غالب رحمه الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن رهبان، عن محمد بن أحمد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: سمعت أبا سلمى راعي النبي صلى الله عليه وآله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ليلة أسري بي إلي السماء قال الرب عز وجل: " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قلت: والمؤمنون قال: صدقت يا محمد، من خلفت على أمتك؟ قلت: خيرها، قال: علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قلت:
نعم يا رب، فقال: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض إطلاعة فاخترتك منها، وشققت لك اسما من أسمائي، فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت المحمد. ثم اطلعت ثانية واخترت عليا فشققت له اسما من أسمائي، فانا الاعلى وهو علي يا محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين من نوري. يا محمد إني عرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الظالمين. يا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب قال: التفت، فالتفت عن يمين العرش فإذا أنا باسم علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن، والمهدي في وسطهم كأنه كوكب دري، فقال: يا محمد هؤلاء حججي على خلقي، وهذا القائم

(١) الغيبة للشيخ الطوسي: ص 95.
(٦٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 ... » »»
الفهرست