أخبرني عن ساعة ما هي من الليل ولا هي من النهار أي ساعة هي؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، إلى أن قال النصراني:
فأسألك أو تسألني؟ قال أبو جعفر عليه السلام: سلني، فقال: يا معشر النصارى والله لاسئلنه مسألة يرتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوحل، فقال له: سل، فقال:
أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت باثنين، حملتهما جميعا في ساعة واحدة و ولدتهما في ساعة واحدة، وماتا في ساعة واحدة، ودفنا في قبر واحد، عاش أحدهما خمسين وماءة سنة وعاش الآخر خمسين سنة من هما؟ فقال أبو جعفر: هما عزير و عزرة، كانا حملت أمهما بهما على ما وصفت، ووصفتهما على ما وصفت، وعاش عزير وعزرة كذا وكذا سنة، ثم أمات الله عزيرا ماءة سنة ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزرة هذه الخمسين سنة وماتا كلاهما في ساعة واحدة، فقال النصراني: يا معشر النصارى ما رأيت بعيني قط أعلم من هذا الرجل لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام، ردوني، فقال: فردوه في كهفه ورجع النصارى مع أبي جعفر (1).
وما رواه العياشي في تفسيره، عن علي بن محمد العلوي، عن علي بن مرزوق، عن إبراهيم بن محمد قال: ذكر جماعة من أهل العلم: إن ابن الكوا قال لعلي عليه السلام: ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا؟ قال: أولئك ولد عزير حين مر على قرية خربة وقد جاء من ضيعة له تحته حماره، ومعه سلة فيها تين، وكوز فيه عصير مر على قرية خربة فقال: " أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله ماءة عام " فتوالد ولده وتناسلوا، ثم بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه، أولئك ولده أكبر من أبيهم (2).
وأما ما يدل على أنه إرميا.
فما رواه العياشي أيضا في تفسيره، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه