له: " كم لبثت قال لبثت يوما " فلما نظر إلى الشمس لم تغب قال: " أو بعض يوم قال: بل لبثت ماءة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك و لنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما "، قال: فجعل ينظر إلى عظامه كيف يصل بعضها إلى بعض، ويرى العروق كيف تجري، فلما استوى قائما قال: " أعلم أن الله على كل شئ قدير " وفي رواية هارون فتزود عصيرا ولبنا (1).
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا: ألم تر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له، قال: ما تبين لرسول الله إنها في السماوات قال رسول الله: أعلم أن الله على كل شئ قدير، سلم رسول الله للرب وآمن، بقول الله: فلما تبين له قال: أعلم أن الله على كل شئ قدير (2).
وما رواه الشيخ الطبرسي في احتجاجه: عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وأمات الله إرميا النبي الذي نظر إلى خراب بيت المقدس وما حوله حين غزاه بخت نصر، فقال: " أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله ماءة عام ثم أحياه " ونظر إلى أعضائه كيف يلتئم وكيف يلبس اللحم، وإلى مفاصله وعروقه توصل، فلما استوى قاعدا قال: " أعلم أن الله على كل شي قدير " (3).
وما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما عملت