مع الكفار فقد كفروا بالحق لما جائهم (1).
ألم تر: تعجيب.
إلى الذي حاج إبراهيم في ربه: وهو نمرود.
أن آتاه الله الملك: لان آتاه، أي أبطره إيتاه الملك. وحمله على المحاجة، أو حاج لأجله شكرا له على طريق العكس، كقولك عاديتني لان أحسنت إليك، أو وقت أن آتاه الله الملك.
قيل: وهو حجة على من منع إيتاء الله الملك الكافر.
وفيه احتمال كون معنى الايتاء التخلية، فلا يكون حجة عليه.
وفي كتاب الخصال: عن محمد بن خالد باسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ملك الأرض كلها أربعة، مؤمنان وكافران. فأما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين. وأما الكافران نمرود وبخت نصر (2 / 3).
وفي تفسير العياشي عن أبي بصير قال: لما دخل يوسف على الملك قال له:
كيف أنت يا إبراهيم؟ قال: أنا لست بإبراهيم، أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال: وهو صاحب إبراهيم الذي حاج إبراهيم في ربه، قال: فكان أربعماءة سنة شابا (4).
وفي مجمع البيان: واختلف في وقت المحاجة، قيل: بعد إلقائه في النار وجعلها بردا وسلاما عن الصادق عليه السلام (5).