يحصى، بخلاف مدعي الربوبية.
وقيل: الكاف مزيدة، وتقدير الكلام: ألم تر إلى الذي مر.
وقيل: أنه عطف محمول على المعنى، كأنه قيل: ألم تر كالذي حاج، أو كالذي مر.
وقيل: إنه من كلام ذكره جوابا لمعارضته، تقديره: أو إن كنت تحيي فأحي كإحياء الله.
ويؤيده ما روي عن الصادق عليه السلام: إن إبراهيم قال له: أحي من قتلته إن كنت صادقا (1).
قال البيضاوي: الذي مر عزير بن شرحيا، أو الخضر، أو كافر بالبعث ويؤيده نظمه مع نمرود (2) وفي مجمع البيان: أو كالذي مر، هو عزير، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام. وقيل: هو أرميا، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (3).
أقول: أما ما روي أنه عزير فما روي عن علي عليه السلام أن عزيرا خرج من أهله وامرأته حامل وله خمسون سنة، فأماته الله ماءة سنة ثم بعثه، فرجع إلى أهله ابن خمسين وله ابن له ماءة سنة، فكان ابنه أكبر منه، فذلك من آيات الله (4).
وما رواه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى محمد بن إسماعيل القرشي، عمن حدثه، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل وقد ذكر بخت نصر وأنه قتل من اليهود سبعين ألف مقاتل على دم يحيى بن زكريا وخرب بيت المقدس وتفرقت اليهود في البلدان، وفي سبعة و أربعين سنة من ملكه بعث الله عز وجل العزير نبيا إلى أهل القرى التي أمات الله عز وجل أهلها ثم بعثهم له، وكانوا من قرى شتى فهربوا فرقا من الموت فنزلوا في