سأل ربه أن يريه ليطمئن قلبه على الجواب إن سأل عنه مرة أخرى.
قال أولم تؤمن: باني قادر على الاحياء، قال ذلك له وقد علم أنه آمن، ليجيب بما أجاب به فيعلم السامعون غرضه.
قال بلى ولكن ليطمئن قلبي: أي بلى آمنت ولكن سألته لأزيد بصيرة بمضامة العيان إلى الوحي.
وفي محاسن البرقي: عنه، عن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان بن يحيى قال:
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله لإبراهيم " أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ قال: لا كان على يقين ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه (1).
وفي تفسير العياشي: عن علي بن أسباط، أن أبا الحسن الرضا عليه السلام سئل عن قول الله عز وجل: " قال ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ قال: لا ولكن أراد الزيادة في يقينه، قال: والجزء واحدة من عشرة (2).
وفي روضة الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى جيفة على ساحل البحر نصفها في الماء ونصفها في البر، تجيئ سباع البحر فتأكل ما في الماء، ثم ترجع فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، وتجئ سباع البر فتأكل منها، فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فعند ذلك تعجب إبراهيم مما رأى فقال: " رب أرني كيف تحي الموتى " قال: كيف تخرج ما تناسل الذي أكل بعضها بعضا " قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " يعني أرى هذا كما رأيت الأشياء كلها، ف " قال خذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل