تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٥٦٠
كتب من العدة.
واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم: من العزم على ما لا يجوز وما يجوز.
فاحذروه: ولا تعزموا على ما لا يجوز.
واعلموا أن الله غفور: لمن تاب.
حليم: لا يعاجلكم بالعقوبة لعلكم تتوبون.
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ولكن لا تواعدوهن سرا، إلا أن تقولوا قولا معروفا " قال: هو الرجل يقول للمرأة قبل أن تنقضي عدتها أو أعدك بيت آل فلان ليعرض لها بالخطبة، ويعني بقوله " إلا أن تقولوا قولا معروفا " التعريض بالخطبة، ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله (1).
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن أبي نصر، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله " قال: السر أن يقول الرجل: موعدك بيت آل فلان، ثم يطلب إليها أن لا تسبقه بنفسه إذا انقضت عدتها قلت: قوله: " إلا أن تقولوا قولا معروفا " قال: هو طلب الحلال من غير أن يعزم عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله (2).
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عز وجل " ولكن لا تواعدوهن سرا "

(١) الكافي: ج ٥، ص ٤٣٤، كتاب النكاح، باب في قول الله عز وجل " ولكن لا تواعدوهن سرا " ح ١.
(٢) الكافي: ج ٥، ص ٤٣٤، كتاب النكاح، باب في قول الله عز وجل: " ولكن لا تواعدوهن سرا " ح 2.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»
الفهرست