أجلها (1).
وفي كتاب علل الشرايع: بإسناده إلى الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل يقول فيه صلى الله عليه وآله وقد سأله بعض اليهود عن مسائل: وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم فيها من الشجرة، فأخرجه الله من الجنة، فأمر الله عز وجل ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة واختارها لامتي، فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل، وأوصاني أن احفظها من بين الصلوات (2).
وباسناده عن عبد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الموتور أهله وماله من ضيع صلاة العصر، قلت: ما الموتور أهله وماله؟ قال: لا يكون له في الجنة أهل ولا مال، يضيعها فيدعها متعمدا حتى تصفر الشمس وتغيب (3).
وعن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين " قال: الصلوات رسول الله و أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، والوسطى أمير المؤمنين، وقوموا لله قانتين، طائعين للأئمة (4).
وقوموا لله: أي في الصلاة.
قنتين: أي ذاكرين داعين في القيام، روي عن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام، أن القنوت هو الدعاء (5).
وقد سبق أيضا أن المراد به طائعين للأئمة.