[وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (186)] هداكم ولعلكم تشكرون " قال: الشكر: المعرفة (1).
وفي من لا يحضره الفقيه: وفي العلل التي روي عن الفضل بن شاذان النيشابوري رضي الله عنه ويذكر أنه سمعها عن الرضا (عليه السلام): إنه إنما جعل يوم الفطر العيد، إلى أن قال: وإنما جعل التكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصلوات، لان التكبير هو تمجيد لله، وتمجيد على ما هدى وعافى، كما قال عز وجل: " ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " (2 / 3).
وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب: فقل لهم: " إني قريب " وهو تمثيل لكمال علمه لافعال العباد وأقوالهم واطلاعه على أحوالهم، بحال من قرب مكانه منهم.
روي أن أعرابيا قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فنزلت (4).
أجيب دعوة الداع إذا دعان: تقريب للقرب، ووعد للداعي بالإجابة.