تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٣١
واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثم نزل في طول عشرين سنة، ثم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، و أنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان، وانزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان، وانزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان (1).
وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان، فاستقبل الشهر بالقرآن (2).
ويمكن الجمع بين الخبرين، بحمل الانزال جملة واحدة في ثلاث وعشرين إلى البيت المعمور، وحمل الانزال في أول ليلة ابتداء إنزاله منجما إلى الدنيا.
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى، عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام (3).
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن القرآن نزل أربعة أرباع: ربع حلال، وربع حرام، وربع سنن وأحكام، وربع خبر ما كان قبلكم، ونبأ ما يكون بعدكم، وفصل ما يكون بينكم (4).
أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع

(١) الكافي: ج ٢، ص ٦٢٨، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح ٦.
(٢) الكافي: ج ٤، ص ٦٩، كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان، قطعة من حديث ١.
(٣) الكافي: ج ٢، ص ٦٢٧، كتاب فضل القرآن، باب النوار، ح ٢.
(٤) الكافي: ج ٢، ص ٦٢٧، كتاب فضل القرآن، باب النوار، ح 3.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»
الفهرست