في عدونا، وربع سنن وأحكام (أمثال)، وربع فرائض وأحكام (1).
والجمع بين الخبر الأول والثاني أن المراد بالخبر الأول أن ثلث القرآن فينا وفي عدونا بحسب بطونه، وأن كان بحسب ظاهر ألفاظه في شئ من السنن والاحكام والقصص وغير ذلك، وثلثاه الآخران ليسا كذلك. والجمع بينه وبين الثالث بأن قائله أمير المؤمنين (عليه السلام) وله الاختصاص ببعض الآيات، لم يشركه فيها باقي الأئمة (عليهم السلام)، وقائل الخبر الثالث أبو جعفر (عليه السلام)، ومراده (عليه السلام): أن الربع يشترك فيه كلنا.
وروى علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضل بن يسار قال: قلت: إن الناس يقولون: إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فقال: كذبوا أعداء الله، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد (2).
هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان: حالان من القرآن، أي انزل وهو هداية للناس بإعجازه، وآيات واضحات مما يهدي إلى الحق ويفرق به بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والاحكام.
وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى ابن سنان وغيره، عمن ذكره قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن القرآن والفرقان أهما شيئان أم شئ واحد؟
قال: فقال: القرآن جملة الكتاب، والفرقان المحكم الواجب العمل به (3).
فمن شهد منكم: في الفاء إشعار بأن الانزال فيه سبب اختصاصه بوجوب الصوم فيه.
الشهر: فيه وضع المظهر موضع المضمر، للتعظيم، نصب على الظرف وحذف الجار ونصب الضمير على الاتساع.
وقيل: من شهد منكم هلال الشهر فليصمه على أنه مفعول به، كقولك شهدت