تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٤٠
جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا (صلوات الله عليه) قال:
يستحب للرجل أن يأتي أهله، وذكر كما في كتاب الخصال سواء (1).
وفي مجمع البيان: وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) وأبي عبد الله عليه السلام كراهية الجماع في أول ليلة من كل شهر إلا أول ليلة من شهر رمضان فإنه يستحب ذلك لمكان الآية (2).
هن لباس لكم وأنتم لباس لهن: استئناف يبين سبب الاخلال، وهو قلة الصبر عنهن وصعوبة اجتنابهن لكثرة المخالطة وشدة الملابسة، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه، شبه باللباس، أو لان كل واحد منهما يستر صاحبه ويمنعه عن الفجور.
علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم: تظلمونها بتعريضها للعقاب وتنقيص حظها من الثواب.
والاختيان أبلغ من الخيانة، كالاكتساب من الكسب.
فتاب عليكم: لما تبتم مما اقترفتموه.
وعفا عنكم: ومحا عنكم أثره.
فالآن باشروهن: لما نسخ عنكم التحريم. والمباشرة: إلزاق البشرة بالبشرة، كنى به عن الجماع.
وابتغوا ما كتب الله لكم: واطلبوا ما قدر لكم وأثبته في اللوح من الولد.
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر:
شبه أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق وما يمتد معه من غلس الليل، بخيطين أبيض وأسود، واكتفى ببيان الخيط الأبيض بقوله: " من الفجر "

(١) الكافي: ج ٤، ص 180، كتاب الصيام، باب النوادر، ح 3.
(2) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 280، في بيان المعنى لآية 187، من سورة البقرة، " أحل لكم ليلة الصيام الآية ".
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست