تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٣٩
[أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ولا تباشروهن وأنتم عكفون في المسجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون (187)] أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم: ليلة الصيام الليلة التي يصبح منها صائما، والرفث كناية عن الجماع، لأنه لا يكاد يخلو من رفث، وهو الافصاح بما يجب أن يكنى عنه وعدي ب‍ (إلى) لتضمنه معنى الافضاء، وإيثاره هنا، لتقبيح ما ارتكبوه، ولذلك سماه خيانة.
وقرئ الرفوث.
وفي كتاب الخصال: فيما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه من الأربعمائة باب، قال (عليه السلام): يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقوله تعالى: " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " والرفث: المجامعة (1).
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن

(١) الخصال: ج 2، ص 612، (علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه في مجلس واحد أربع مائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه) ح 10.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست