فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا وآجلا، وصرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله، فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له (1).
وفيه قال (عليه السلام): إذا كانت لك إلى الله سبحانه حاجة، فابدأ بمسألة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أسأل حاجتك، فان الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى (2).
وفي مجمع البيان: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (وليؤمنوا بي) أي وليتحققوا أني قادر على إعطائهم ما سألوه (لعلهم يرشدون) أي لعلهم يصيبون الحق ويهتدون (3).
ورى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليدعوا الله وهو يحبه، فيقول: يا جبرئيل لا تقض لعبدي هذا حاجة وأخرها، فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته، وإن العبد ليدعوا الله وهو يبغضه فيقول: يا جبرئيل اقض لعبدي هذا حاجته بإخلاصه وعجلها أكره أن أسمع صوته (4).
ثم بين أحكام الصوم، فقال:
* * *