تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٢٩
[شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون (185)] يوم مد (1).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " قال: من مرض في شهر رمضان فأفطر ثم صح فلم يقض ما فاته حتى جاء شهر آخر، فعليه أن يقضي ويتصدق عن كل يوم بمد من الطعام (2).
وقرأ نافع وابن عامر بإضافة الفدية إلى الطعام وجمع المساكين (3).
فمن تطوع خيرا: فزاد في الفدية.
فهو: أي التطوع، أو الخير.
خير له وأن تصوموا: أي صومكم على تقدير عدم المانع، وتكلف الصوم على تقدير وجوده.
خير لكم: من الفدية، أو تطوع الخير، أو منهما.
إن كنتم تعلمون: ما في الصوم من الفضيلة، وجوابه محذوف، أي اخترتموه، أو إن كنتم من أهل العلم والتدبر علمتم أن الصوم خير لكم من ذلك.
شهر رمضان: مبتدأ خبره ما بعده، أو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: ذلكم شهر

(١) الكافي: ج ٤، ص 116، كتاب الصيام، باب الشيخ والعجوز يضعفان عن الصوم، ح 5.
(2) تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج 1، ص 66.
(3) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 272.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست