تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٢٦
[أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون (184)] أياما معدودات: موقتات بعدد معلوم ووقت معين، أو قلائل، فإن القليل من المال يعد عدا، والكثير يهال هيلا.
ونصبها بإضمار صوموا، أو ب‍ (كما كتب) على الظرفية، أو بأنه مفعول ثان له على السعة، وليس بالصيام، للفصل بينهما.
فمن كان منكم مريضا: مرضا يضره الصوم.
أو على سفر: أو راكب سفر.
فعدة من أيام أخر: أي فعليه صوم عدد أيام المرض والسفر من أيام أخر، وهذا على الوجوب.
في من لا يحضره الفقيه: روي عن الزهري أنه قال: قال لي علي بن الحسين (عليهما السلام): ونقل حديثا طويلا يقول فيه (عليه السلام): وأما صوم السفر والمرض فإن العامة اختلفت: فقال قوم: يصوم، وقال قوم: لا يصوم، وقال قوم: إن شاء صام و إن شاء أفطر. وأما نحن فنقول: يفطر في الحالتين جميعا، فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء في ذلك، لان الله عز وجل يقول: " فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر " (1).
وفي تفسير العياشي عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حد

(١) الفقيه: ج ٢، ص 48، باب وجوه الصوم، ح 1.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست