تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٢٧
[ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا نصير (120) الذين آتيناهم الكتب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون (121)] ولن ترضى: وإن بالغت في إرضائهم.
عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم: كأنهم قالوا: لن نرضى عنك حتى تتبع ملتنا، إقناطا منهم لرسول الله عن دخولهم في الاسلام، فحكى الله عز وجل كلامهم، ولذلك قال تعالى:
قل: تعليما للجواب.
إن هدى الله هو الهدى: لا ما تدعون إليه.
ولئن اتبعت أهواءهم: أي أقوالهم التي هي أهواء وبدع.
بعد الذي جاءك من العلم: من الوحي، أو الدين المعلوم صحته بالبراهين الصحيحة.
مالك من الله من ولى ولا نصير: يدفع عنك عقابه.
وفي هذه الآية دلالة على أن من علم الله تعالى منه أنه لا يعصي، يصح وعيده، لأنه علم أن نبيه (عليه السلام) لا يتبع أهوائهم، والمقصود منه التنبيه على أن حال أمته فيه أغلظ من حاله، لان منزلتهم دون منزلته.
وقيل: الخطاب للنبي والمراد أمته.
الذين آتيناهم الكتب: يريد مؤمني أهل الكتاب، أو مطلقهم.
(٣٢٧)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست