(منع) أو مفهوم قوله: (ومن أظلم).
وقرأ ابن عامر بغير واو والباقون بالواو (1).
سبحانه: روي عن طلحة بن عبيد الله أنه سأل النبي (صلى الله عليه وآله) عن معنى قوله (سبحانه) فقال: تنزيها له عن كل سوء (2).
بل له ما في السماوات والأرض: رد لما قالوا واستدلال على فساده بأنه خالق ما في السماوات وما في الأرض الذي من جملته الملائكة وعزير والمسيح.
كل له قانتون: مطيعون لا يمتنعون عن مشيئته وكل من كان بهذه الصفة لم يجانس بكونه الواجب لذاته، ومن حق الولد أن يجانس والده، فلا يكون له ولد.
وإنما جاء ب (ما) الذي لغير اولي العلم تحقيرا لشأنهم، وتنوين (كل) عوض عن المضاف إليه أي كل ما فيهما، أو كل من جعلوه ولدا له.
وفي الآية دلالة على أن من ملك ولده، أو والده انعتق عليه، لأنه تعالى نفى الولد بإثبات الملك وذلك يقتضي تنافيهما، وهو المروي عن أئمتنا (عليهم السلام) (3).
بديع السماوات والأرض: يقال: بدع الشئ فهو بديع كقولك: برع الشئ فهو بريع، وبديع السماوات من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها، أي بديع سماواته وأرضه.
وقيل: البديع بمعنى المبدع، كما أن السميع في قول الشاعر:
* أمن ريحانة الداعي السميع (4).
وهو دليل آخر على نفي الولد: وتقريره أن الوالد عنصر الولد المنفعلة بانفصال