بالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا ثم أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبراه، فقال: أصبتما خيرا وأفلحتما، فنزلت (1).
وعن ابن عباس أنها نزلت في حي بن أخطب وأخيه أبي ياسر بن أخطب وقد دخلا على النبي (صلى الله عليه وآله) حين قدم المدينة، فلما خرجا قيل لحي:
أهو نبي؟ قال: هو هو، فقيل فماله عندك؟ قال: العداوة إلى الموت. وهو الذي نقض العهد وأثار الحرب يوم الأحزاب.
وقيل: نزلت في كعب بن الأشرف (2).
حسدا: علة.
من عند أنفسهم: إما متعلق ب (ود) أي تمنوا ذلك من عند أنفسهم و تشهيهم، لا من قبل التدين والميل مع الحق. أو ب " حسدا " أي حسدا منبعثا من أصل نفوسهم.
من بعد ما تبين لهم الحق: بالمعجزات والنعوت المذكورة في التوراة.
فاعفوا واصفحوا: العفو: ترك عقوبة المذنب والصفح ترك تثريبه.
حتى يأتي الله بأمره: الذي هو الاذن في قتالهم وضرب الجزية عليهم، أو قتل قريظة وإجلاء بني النظير.
قيل: إن هذه الآية منسوخة، فقال بعضهم بقوله: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر " (3). وبعضهم بآية السيف، وهو قوله: " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " (4).
والمروي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: لم يؤمر رسول الله (صلى الله عليه