تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٢٢
[ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله وسع عليم (115) وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون (116) بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (117)] إلا بخشية وخضوع، فضلا عن أن يجرؤوا على تخريبها. أو ما كان الحق أن يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين أن يبطشوهم فضلا عن أن يمنعوهم منها. أو ما كان لهم في علم الله تعالى أو قضائه، فيكون وعدا للمؤمنين بالنصرة واستخلاص المساجد منهم، وقد أنجز وعده.
لهم في الدنيا خزى: قال قتادة: المراد بالخزي، أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (1). وقال الزجاج: المراد به السبي والقتل إن كانوا حربا، وإعطاء الجزية إن كانوا ذمة (2). وقال أبو علي: المراد به طردهم عن المساجد (3). وقال السدي: المراد خزيهم إذا قام المهدي وفتح قسطنطنية، فحينئذ يقتلهم (4)، والكل محتمل، واللفظ بإطلاقه يتناوله.
ولهم في الآخرة عذاب عظيم: بظلمهم وكفرهم.
ولله المشرق والمغرب: اللام للملك، والمشرق والمغرب اسمان لمطلع الشمس ومغربها. والمراد بهما ناحيتي الأرض، أي له الأرض كلها لا يختص به مكان دون آخر، فإن منعتم أن تصلوا في المسجد الحرام والأقصى فقد جعلت لكم الأرض مسجدا.

(1) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 191.
(2) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 191.
(3) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 191.
(4) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 191.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست