[ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديرهم تظهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم أسرى تفدوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغفل عما تعملون (85)] وقيل معناه: وأنتم تحضرون سفك دمائكم وإخراج أنفسكم من دياركم.
وقيل: يشهد كل واحد على إقرار غيره.
وقيل: معناه وأنتم أيها الموجودون تشهدون على إقرار أسلافكم، فيكون إسناد الاقرار إليهم مجازا.
قال بعض المفسرين: نزلت الآية في بني قريظة.
وقيل: نزلت في أسلاف اليهود.
ثم أنتم هؤلاء: استبعاد لما أسند إليهم من القتل والاجلاء والعدوان بعد أخذ الميثاق منهم وإقرارهم وشهادتهم.
(وأنتم) مبتدأ، و (هؤلاء) خبره، على معنى أنتم بعد ذلك هؤلاء الشاهدون، يعني أنكم قوم آخرون غير أولئك المقرين، تنزيلا لتغير الصفة منزلة تغير الذات، كما تقول: رجعت بغير الوجه الذي خرجت به. وعدهم باعتبار ما أسند إليهم حضورا، وباعتبار ما سيحكي عنهم غيبا.
تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديرهم: إما حال،