معارض بقوله تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة و آتوا الزكاة " (1) فإنه لا نزاع في أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة داخلان تحت العمل الصالح.
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله: إخبار في معنى النهي، وهو أبلغ من الصريح، لما فيه من إيهام من أن المنهي سارع إلى الانتهاء، فهو يخبر عنه، وتنصره قراءة (لا تعبدوا) وعطف (قولوا) عليه، فيكون على إرادة القول، وقيل: إن معناه، أن لا تعبدوا، فلما حذف (أن) رفع. كقوله:
ألا يا أيها اللائمي أحضر الوغى * وأن اشهد اللذات هل أنت مخلدي (2) وتنصره قراءة أن لا تعبدوا. ويحتمل أن تكون (أن) مفسرة، وأن تكون مع الفعل بدلا من الميثاق، أو معمولا له بحذف الجار، وإن ادعى في حذف حرف التفسير، إن فيه نظر.
وقيل: إنه جواب قسم دل عليه المعنى، كأنه قيل: وإذ أقسمنا عليهم لا تعبدون.
وقرئ بالتاء، حكاية لما خوطبوا به، وبالياء لأنهم غيب.
وبالوالدين إحسانا: متعلق بمضمر، تقديره وتحسنون، أو أحسنوا.