والاحسان الذي اخذ عليهم الميثاق، هو ما فرض على أمتنا أيضا، من فعل المعروف بهما، والقول الجميل، وخفض جناح الذل لهما، والتحنن عليهما، والرأفة بهما، والدعاء بالخير لهما، وما أشبه ذلك.
وفي الكافي: سئل الصادق (عليه السلام): ما هذا الاحسان؟ قال: أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنين، أليس الله يقول: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (1) (2) وفي التفسير المنسوب إلى الإمام (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل والديكم وأحقهما ببركم محمد وعلي (3).
وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا وعلي أبوا هذه الأمة، ولحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم، فإنا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار، ونلحقهم من العبودية بخيار الأخيار (4).
وذي القربى: من آبائكم وأمهاتكم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رعى حق قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف ألف درجة، ثم فسر الدرجات ثم قال: ومن رعى حق قرابة محمد وعلي أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نسبه (5).
واليتامى: جمع يتيم ك ندامى جمع نديم، وهم الذين فقدوا آباءهم المتكلفين بأمورهم.